لكل امرئ ما نوى

م.علي الإنه – م.عبدالرحمن رضا



حينما يقوم أمر الكون على كلمة، ويقوم أمر الجسد على مضغة، وتقوم كل الأعمال على النية؛ فإنه واللهِ لأمر يستحق الإكبار، كما يستحق الخوف والوجل.

ومن هنا بوّب علماؤنا أبواب كتبهم مبتدئين بباب (النية)، الذي يقرّر أن ” لكل امرئٍ ما نوى“، لتبقى قاعدة يقوم عليها أمر الدين والعمل، ويثبت من خلالها الناس صدقهم من عدمه، كما تثبت أعمالهم بناء على ذلك بركتها وبقاءها من محْقها وتلاشيها.

وهذا حقيقة ما ذكّرنا به إخوة صدق، ونماذج وفاء، التحقوا بالعمل الخيري مستصحبين نية الخير، فتبارك عملهم وأثمر، وسما نجمهم وأزهر، أولئك هم:

المهندس المستشار علي الإنه مدير تكنولوجيا المعلومات سابقاً في الرحمة العالمية، والمهندس عبد الرحمن رضا مدير تكنولوجيا المعلومات الحالي في الرحمة العالمية، والذين أثبتوا من خلال عملهم مقدار الاحترافية والجدارة، وفاجأوا الجميع بسرّ ذلك النجاح والتميز في الأنظمة التقنية الخيرية، إذْ بيّنوا أن السرّ متعلق بمعاهدة بينهما قبل 14 عاماً، حيث تعاهدا على بناءِ عملٍ متميز، معقود على استشعار الأجر في كل دينار يدخل من خلاله وبسببه للعمل الخيري، وكان أن أقاما (برنامجاً متكاملاً لإدارة العمل الخيري)، وكان موقعه هو الأول في الوطن العربي بل العالم أجمع، كما ابدعوا KhairOnLine.net

 

 كأول موقع إلكتروني خيري يستقبل التبرع الإلكتروني في الوطن العربي وذلك في نهاية عام ٢٠٠٦ ، وحتى اليوم يبقى البرنامج والموقع ببقاء نيّة صاحبيْه، ويسير ببركة صدقهما، وفي كل ساعةٍ يثمر حباً وثقةً وعطاءً وإحساناً، عنوانه “لكل امرئٍ ما نوى”، ومضمونه: رحم الله امرأً عمل عملاً صالحاً فأتقنه“.