يا كوكباً ما كان أقصر عمره | مشاري العرادة رحمه الله

 

مشاري العراده يرحمه الله
مشاري العرادة.. طائر جميل، حطَّ بين أغصان شجرة وارفة ظليلة ساعة من نهار، ثم ما لبث أن تركها ورحل دون أن يلتفت! كان ذلك الطائر -وما أصعب أن أحدِّث عنه بكان- هو أخي مشاري العرادة، الذي عرفته وصحبته منذ صغر سنه الذي نشأ فيه على طاعة ربِّه

مشاري العرادة.. طائر جميل، حطَّ بين أغصان شجرة وارفة ظليلة ساعة من نهار، ثم ما لبث أن تركها ورحل دون أن يلتفت! كان ذلك الطائر -وما أصعب أن أحدِّث عنه بكان- هو أخي مشاري العرادة، الذي عرفته وصحبته منذ صغر سنه الذي نشأ فيه على طاعة ربِّه، كان فيه من ذلك الطائر تحليقه الدائب بوجهه نحو سماء الخير والعطاء، وخفة روحه التي تنشر ظلالها بمجرد حلوله بين أصحابه، وعذوبة شدوه التي متَّع بها آذان الملايين من محبيه بكلمات تفيض رقة وأدبًا، تلك الصحبة القصيرة التي تمنيت لو طالت، ولكن كتب الله له أن يكون مثل كوكب بسحر:

 يا كوكبًا ما كان أقصر عمره 

 وكذاك عمر كواكب الأسحار 

 

ما زال أخي بومساعد يعظنا بموته كما وعظنا بحياته، فقد علمني اليوم درسًا بليغًا في ثمرة الصحبة الصالحة، حين امتدت وقفة أصحابه على قبره بعد انصراف الناس حتى إقبال الليل، يدعون له بالثبات كما كان ثابتًا على مبادئه في دنياه، ويسألون الله له المغفرة والقبول.

اليوم وبالرغم من فاجعتنا في أخينا مشاري، كان في قدر الله من اللطف بنا أن لطف بأخينا صالح فحفظه لأهله ومحبيه، فاللهم لك الحمد على قضائك وقدرك، اللهم اغفر لعبدك مشاري ما كان من سوء، وثقِّل بالصالحات ميزانه، وأخلفنا فيه خيرًا، اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده، واغفر لنا وله.

في قلوبنا ليوم اللقاء يا مشاري العرادة

للتبرع لمشروع مشاري العرادة أضغط هنا