صرخة في آذان قادة العمل الخيري

كلمات خرجت من القلب بعدما استشعرت حالة مجموعة من الموظفين واستفسرت منهم عن حالهم وكيفية معيشتهم وكيف يصرفون رواتبهم والتزماتهم الشهرية

فكانت هذه الكلمات

متطلبات الحياة ومصاعبها وبلوائها لا تستثني أحداً من الناس أياً كان مركزه أو مستواه، إلا إنها حين تنزل على الفقير أوالمسكين أو (مستور الحال) فغالباً ما تهتك ستره، وتكشف سرّه، ذاك الستر الذي طالما بناه من كفاف، وحافظ عليه بعفاف، يُهتك لأنه سترٌ مهلهل، سرعان ما تؤثّر فيه أدنى عاصفة قد يتحملّها غيره من أصحاب المال والجاه


هذه المسلّمات معروفة ومشهورة، ولكن مما هو غير معروف، أو هو معروف ولكنه غير ظاهر لعدم الانتباه له؛ هو أن يكون ذلك الإنسان المعدم في منظومةٍ خيرية، نشأت لصوْن الحياء، وإقامة الحياة، يصل خيرها القاصي والداني، وصاحبنا فيها أحد أسباب ذلك الخير، وواحد ممن تقوم عليهم الأعمال والمهام، ومن تحت يده وأمام سمعه وبصره تتحرك الأموال والمنح والهبات بأنواعها لأنواع الناس في المشرق والمغرب، ثم لا يكون حظّه منها إلا مرتّباً رُصِد من يومها مع السيرة الذاتية، وبه وعنده ينتهي أمر ذاك الإنسان، الذي يظل يكابد معاناته بصمت، ثم لا يلتفت إليه أحدٌ حتى ينفجر أو يتلاشى
ألا هل من التفاتة يسيرة من القائمين على رأس تلك المنظومات الخيرية، التفاتة قد تكون في الردهة حين المرور أمام ذلك المسكين، أو عند رؤية اسمه عند اعتماد كشوفات صرف الأجور، أو.. أو..، 
المهم أن نشعر أن هؤلاء الناس مثلنا؛ لهم أهل وأولاد، وعليهم تُطبِق هموم وغموم، إنْ فكّرنا فيها معهم، وشعرنا بهم معنا؛ فسوف نجد مائة وسيلة ووسيلة لمساعدتهم، وإخراجهم من جوّ الكآبة والوحشة، إلى جوّ الإخوّة والألفة والحبّ والسعادة والمتعة… ورُبّ نظرة عبدٍ إلى أخيه العبد؛ تجلب نظرة رحمة من الرحيم الرحمن، وينال بها صاحبها التوفيق والرضوان.

___________

من لديه فكرة طبقها في مؤسسته الخيرية .. أو مقترح للتطبيق .. فليشاركنا به