7 معايير للمدرب المتميز

بقلم : عبد الرحمن عبد العزيز المطوع 

مع تسارع الثورة المعلوماتية في هذا القرن جاءت الحاجة الى صناعة التنمية البشرية ومن اهم انشطتها التدريب، الذي يسهم في تلبية التطور المتسارع ومواكبته. والمؤسسات تتمايز في ما بينها بتوافر العنصر البشري الكفؤ المدرب والمحترف، وتتنافس على استقطاب رأس المال البشري وتقدم له من المميزات ما يمكنها من الاحتفاظ به وتعزيز ولائه الوظيفي.

وحتى يكون التدريب كفؤا وذا عائد ايجابي للمؤسسة فلا بد من التخطيط الجيد له من حيث اختيار المرشحين وتحديد الاحتياجات التدريبية واختيار المدربين، والذي يعتبر من اهم عوامل نجاح برنامج التدريب. ومن واقع خبرتي الشخصية في العمل كمدير للتدريب في احدى اكبر شركات التدريب في الشرق الاوسط احببت ان اضع بين يدي القارئ الكريم بعض المعايير التي احسب انها في مجملها تسلط الضوء على المدرب المميز، أو تشير الى طريق التميز للمدربين، وهي كالتالي:

● أولاً ـــ التخصص العلمي: ونعني به الحصول على شهادة جامعية أو تقديم بحوث علمية ينال عليها المدرب شهادات عليا في هذا التخصص أو المجال التدريبي.

● ثانيا ـــ التخصص العملي: ونعني به ممارسة التدريب في المجال المحدد لثلاث سنوات على الاقل، فمع التنوع الكبير في مواضيع التدريب يصعب على اي مدرب ان يكون ملماً بكل شيء، لكن المدرب المتخصص في مجال من مجالات التدريب يكون اقدر على خدمته من المدرب العام.

● ثالثاً ـــ التأليف والنشاط البحثي: من حيث تأليف المدرب اي كتب قريبة من المجال التدريبي المطلوب، وهل له بحوث تنشر في مجلات علمية عن هذا المجال التدريبي.

● رابعاً ـــ النشاط الإعلامي: ويتعلق بنشاط المدرب في الكتابة الصحفية في الصحف المعتبرة والظهور الاعلامي عبر الاذاعة والتلفزيون، وهل له موقع على الانترنت يتم تحديثه شهرياً، او على الاقل الحضور الفاعل في مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك وتويتر وغيرها.

● خامساً ـــ التدريب: هل التحق المدرب باحدى الدورات المعتمدة لاعداد المدربين لفترة لا تقل عن 10 ايام منح على اثرها شهادات معتمدة لممارسة التدريب.

● سادساً ـــ التجارب الناجحة: بمعنى هل خاض المدرب تجارب تدريبية ناجحة لدى جهات اخرى واكتسب من ورائها سمعة حسنة، وهل قدم استشارات في مجال التدريب لاي من المؤسسات الاخرى، وفي هذا الجانب يمكن ان يطلب منه تقديم دورة لمدة ساعتين لعدد من العاملين في المؤسسة لتجربته في ايصال المعلومة.

● سابعاً ـــ علاقات العضوية والزمالة: وهو امر مهم ان تكون للمدرب عضوية او زمالة في اي جمعية أو مؤسسة أو هيئة محلية أو دولية تعنى بالتدريب والتنمية البشرية.

ولمعرفة تفاصيل اكثر عن المدرب قبل مقابلته ينصح بالبحث عنه في محرك البحث google حيث غالبا ما يسعف الباحث بأي معلومات مفيدة عنه من هنا او هناك.

ان ما اوردناه آنفا ليس مفاتيح سحرية ولا معايير نهائية بحيث لا يوجد غيرها ولكنها محاولة لنقل خبرة في مجال التدريب، علما بأن كل مفتاح من المفاتيح له ميزان رقمي تستطيع المؤسسة من خلاله تقييم المدربين لديها، ويسعدني تقديم الجدول الخاص بمعايير المدرب المتميز .